بالدليل.. محمد صلاح "يخدم" إسرائيل!

دون أن تتهمني بموالاة إسرائيل أو اتهمك بمعاداة السامية، أو فجأة يعود الممثل عماد حمدي للحياة، فيصفعني على وجهي قائلا: "إنت مش مصري.. أنا لقيتك قدام ملجأ في تل أبيب وجبتك وأنا جاي المنوفية"، بالعقل.. يا سيدي نحن نخدم إسرائيل دون أن ندري.

موقف المصري محمد صلاح ومعه محمد النني، لاعبا نادي بازل السويسري من عدم السفر لإسرائيل لمواجهة ماكابي تل أبيب في السادس من آب/أغسطس الجاري، يحقق فائدة كبيرة للصهاينة أكبر من تلك التي سيحققها لو لم يذهبا.

ليه بقىwhy do you say that why why

هل سألت نفسك ماذا سيضر الإسرائيليين لو لم يسافر صلاح والنني.. الإجابة: لا شئ إطلاقا.. لكنهم سيحققون عدة مكاسب هي:

ـ تعاطف كبير ذلك الذي سيكتسبه الفريق الإسرائيلي من كل وسائل الإعلام العالمية، خاصة أن القضية لم تغب عن صفحات أهم صحف أوروبا دون استثناء، وفعلة صلاح هناك تسمى "عنصرية"، خلط السياسة بالرياضة هناك مرفوض تماما.

ـ غياب صلاح يعني خسارة قريبة لبازل وخروج من أهم مسابقة كروية على مستوى العالم، نعم.. دوري أبطال أوروبا أهم حتى من كأس العالم، مع العلم أن بازل لن يتمكن مثلا من المشاركة في الدوري الأوروبي كما حدث الموسم الماضي لانه سيودع من الدور التمهيدي الثالث، وبذلك نخسر اسما مصريا منح بلاده شهرة كبيرة في المحافل الدولية.

ـ خروج بازل يعني تأهل ماكابي لدوري المجموعات، وهو ما يعني دخوله في منافسة مع أكبر فرق أوروبا التي تبدأ مبارياتها من هذا الدور، فبدلا من أن يزور بازل إسرائيل، سيزورها ريال مدريد وبرشلونة ومانشيستر وبايرن ميونخ وميلان!، أي دعاية تلك لدولة الصهاينة.

يا سيدي عرب 48 من الفلسطينيين يلعب كثير من أبناءهم في الفرق الإسرائيلية وأحدهم راقب صلاح خلال مباراة الذهاب واسمه مهران راضي، بل تطور الأمر مع بعضهم وسمح لنفسه بتمثيل الكيان الصهيوني على المستوى الدولي وارتدى قميصه واستمع لنشيده.

في النهاية، أتمنى أن يكون صلاح والنني أكثر احترافية في التعامل مع تلك الأزمة، فقرارهما الآن سيؤثر على مستقبلهما في أوروبا، بل مع بازل أيضا، ندعو الله أن تمر الأمور على خير وينجح رفاق الفراعنة في التأهل.