معلومات العضو
Admin
معلومات إضافية الدولة :
الساعة :
عدد المساهمات : 5139
نقاطك : 1095663676
تاريخ الميلاد : 09/12/1994
تاريخ التسجيل : 02/05/2012
العمر : 29
الموقع : https://arabfoot.ahlamontada.com
المزاج : ممتاز
معلومات الاتصال | موضوع: أياكس-ميلان .. مواجهات تاريخية الثلاثاء أكتوبر 01, 2013 2:22 pm | |
| سيكون ملعب أمستردام آرينا يوم الثلاثاء مسرحاً لمواجهة بين اثنين من عمالقة القارة الأوروبية.
الأوّل هو صاحب الأرض أياكس أمستردام، النادي الأنجح في تاريخ الكرة الهولندية وأحد أربعة أندية فقط نجحت في الصعود إلى منصّات التتويج في جميع بطولات القارة العجوز.
أما الثاني فهو الضيف إي سي ميلان الإيطالي، النادي الأوروبي الأكثر تتويجاً بالألقاب القارية، فخزائنه تضم 14 لقباً، من بينها سبعة ألقاب في البطولة الأبرز دوري أبطال أوروبا، التي كانت تعرف سابقاً باسم كأس أوروبا أو كأس الأندية الأبطال.
قد لا يبدو الفريقان في أفضل حالاتهما هذا الموسم، فرغم عودة أياكس أمستردام لقمّة الكرة الهولندية في الأعوام الأخيرة بعد فترة طويلة دانت فيها السيطرة لغريمه بي إس في إيندهوفن ونجحت خلالها أندية مثل تفينتي وإي زد ألكمار في الصعود إلى منصّات التتويج، لم يقدّم الفريق شيئاً يُذكر على الساحة الأوروبية منذ سنوات عدّة، والظهور الأخير له في دور الستة عشر من دوري الأبطال يعود إلى عام 2006.
وعاني الفريق كثيراً في العقد الأخير من فقدان نجومه لصالح أندية الدوريات الأوروبية الأكثر ثراءً، كما أن النادي ما زال يعتمد بشكل كبير على أكاديمية الناشئين من أجل توفير لاعبين للفريق الأوّل، وهي بدون شكّ واحدة من أهم مدارس الناشئين في العالم، ولكنها لم تعد كما مضى، فقد بدأت تفقد مكانتها بشكل كبير، بعد أن أصبح هناك أكاديميات مماثلة لها في معظم أندية القارة العجوز تسارع بضمّ أيّ موهبة شابة تظهر في العالم.
وهذا الموسم تأثّر أداء الفريق بشكل كبير بعد رحيل نجميه كريستيان إريكسن وتوبي الديرفيرلد، وبدا ذلك جلياً خلال المواجهة التي خسرها الفريق الأسبوع الماضي أمام غريمه التقليدي بي إس في إيندهوفن برباعية نظيفة، علماً بأن الأخير لعب المباراة بفريق معظم لاعبيه لم يتجاوزا الثالثة والعشرين من عمرهم.
بدوره لم يقدّم ميلان حتى الآن المستوى المنتظر، فهو يحتلّ المركز التاسع بعد ستّ مراحل لم يحقّق خلالها سوى انتصارين، والضغوط تتزايد على مدرّبه ماسيمليانو آليغري من مباراة لأخرى.
كما أن الفريق لم يفز بلقب الـ Serie A سوى مرّتين فقط خلال المواسم الأربعة عشر الأخيرة، وتواجه إدارة النادي انتقادات لاذعة بسبب عدم إنفاقها بالشكل الكافي من أجل ضمّ المزيد من النجوم لصفوف الفريق، إسوة بالعديد من الأندية الكبرى في أوروبا.
ولكن رغم كلّ تلك الظروف يظلّ دائماً للقاءات ميلان-أياكس طابع خاص، فهي تحمل في طياتها الكثير من ذكريات مواجهات سابقة بين الناديين العريقين.
مواجهات كتبت تاريخ الكرة الأوروبية على مدار نصف القرن الماضي، سنحاول من خلال السطور التالية إلقاء الضوء على ثلاثٍ منها.
المواجهة الأولى نهائي كأس الأندية الأوروبية الأبطال – مايو 1969 ميلان (4) آياكس أمستردام (1)
شاءت الأقدار أن تكون أوّل مواجهة بين الفريقين في نهائي كأس الأندية الأوروبية الأبطال لموسم 1968/1969.
ميلان كان المرشّح الأبرز للفوز باللقاء، فهو الفريق الأكثر خبرة في الساحة الأوروبية بمشاركات تعود إلى سنوات البطولة الأولى، حيث حلّ وصيفاً في نسخة عام 1958 بخسارته أمام ريال مدريد الإسباني بعد وقت إضافي، كما كان أوّل فريق إيطالي ينال لقبها في عام 1963 بفوزه في المباراة النهائية على بنفيكا البرتغالي، حامل اللقب حينها.
والفريق اللومباردي عانى كثيراً بعد لقبه الأوروبي الأوّل خاصة مع رحيل مدرّبه الأسطوري نيريو روكو الملقب بـ"إل بارون" لتدريب تورينو، ولكن بعد أربعة مواسم وبالتحديد في عام 1967، قرّر الأخير العودة لتولّي زمام الأمور في النادي، وكان له دور كبير في عودة الفريق للمنافسة بجدية على جميع الألقاب، حيث قاده في نفس الموسم للقبه الأوّل في الدوري منذ خمسة أعوام وأيضاً للقب كأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس.
"إل بارون" لم يواجه ايّ مشاكل مع فريق مدجّج بالنجوم، فإلى جانب عدد من لاعبي المنتخب الإيطالي المتوّج بلقب بطولة أمم أوروبا على أرضه عام 1968، وهم النجم الأسطوري جياني ريفيرا ولاعب الوسط جيوفاني لوديتي والمهاجم بيرينو براتي والمدافعين روبرتو روساتو وآنجيلو أنكويليتي، ضمت صفوف ميلان حينها الجناح الأيسر السويدي كيرت هارمين، والمهاجم ذا الأصول البرازيلية آنجيلو سورماني، بالإضافة إلى النجم جيوفاني تراباتوني، الذي سيصبح فيما بعد واحداً من أبرز المدرّبين في تاريخ الكرة الإيطالية.
وأطاح ميلان في طريقه للمباراة النهائية بمانشستر يونايتد، حامل اللقب من نصف النهائي وقبله سلتيك حامل لقب نسخة 1966/1967.
أما بالنسبة لأياكس أمستردام فكانت الحال مختلفة، فالفريق لم يكن قد ظهر في الساحة القارية إلا قبل سنوات قليلة، بعد أن تولّى تدريبه المدرّب الأسطوري رينوس ميتشيلز في منتصف الستينيات، ونجح في تحويله من فريق يصارع الهبوط في الدوري المحلّي إلى بطل يشارك في أهم البطولات القارية.
لاعبو ميلان يحتفلون باللقب الأوروبي
وضمّت صفوف الفريق الهولندي في تلك الفترة بعض الأسماء البارزة التي كان في مقدّمتها نجم شاب سيصبح فيما بعد أحد أهم اللاعبين في تاريخ الكرة العالمية، وهو الجناح الطائر يوهان كرويف.
وكانت أصعب عقبات الفريق في الطريق إلى النهائي هي العملاق البرتغالي بنفيكا، الذي فاز ذهاباً في امستردام 3-1، ولكن كرويف تألّق في مباراة العودة في لشبونة وسجّل هدفين ساهما في تحقيق آياكس للفوز بنفس النتيجة ليلجأ الفريقان إلى مباراة فاصلة في باريس ذهبت إلى وقت إضافي سجّل خلاله كرويف مجدّداً هدفاً والمهاجم السويدي المميّز إنجي دانييلسون ثنائية منحت الفريق الهولندي انتصاراً بثلاثية نظيفة ومكاناً في الدور قبل النهائي، الذي أطاح فيه بفريق سبارتاك ترنافا التشيكي.
كرويف كان الأكثر تألقاً في صفوف أياكس
وأمام أكثر من 31 ألف متفرّج في ملعب سانتياغو برنابيو بالعاصمة الإسبانية، صدقت التوقّعات ولم يجد أياكس طريقة لإيقاف المدّ الهجومي الإيطالي، حيث وضع براتي ميلان في المقدّمة بعد سبع دقائق فقط بكرة رأسية بعد تمريرة عرضية من هارمين، وأضاف نفس اللاعب هدفاً ثانياً قبل نهاية الشوط بخمس دقائق بتسديدة صاروخية.
ورغم أن أياكس قلّص الفارق في الدقيقة 60 عبر ركلة جزاء نفّذها بنجاح اليوغسلافي فيليبور فاسوفيتش، لم يحتج الفريق الإيطالي إلا لسبع دقائق لتسجيل الهدف الثالث عبر تسديدة يسارية من سورماني، وقبل صافرة النهاية بربع ساعة قضى براتي على آمال الهولنديين بإكماله الـ هاتريك مرّة أخرى برأسية مُتقنة بعد مجهود رائع من قائد الفريق ريفيرا.
جيل ذهبي نهائي دوري أبطال أوروبا مايو 1995 أياكس أمستردام (1) ميلان (0)
بعد أكثر من رُبع قرن من مواجهتهما الأولى في نهائي البطولة الأوروبية، شهد ملعب إرنست هابل في العاصمة النمساوية فيينا، موقعة جديدة بين الفريقين على لقب نفس البطولة بمسماها الجديد دوري أبطال أوروبا.
الخبرة كانت تصبّ مجدّداً في مصلحة ميلان، فالمدرّب المحنّك فابيو كابيللو كان يمتلك فريقاً سيطر به على لقب الـ Serie A في المواسم الثلاثة الماضية، كما توّج معه قبل عام واحد بلقب نفس البطولة بفوز تاريخي 4-صفر في النهائي على برشلونة الإسباني.
والفريق كان يضمّ أسماء لامعة في الدفاع مثل كريستيان بانوتشي وآليساندرو كوستاكورتا وفرانكو باريزي وباولو مالدينيو وأيضاً في الوسط مع وجود روبرتو دونادوني وديمتريو آلبرتيني ومارسيل ديزاييه وزفونيمير بوبان، ولكنه كان يعاني في ذلك الموسم بشكل كبير في الناحية الهجومية، فإلى جانب اعتزال ماركو فان باستن بسبب الإصابة، ورحيل فلوريان رادوتشويو وجان بيار بابان، لم يكن الثنائي دانييلي ماسارو ماركو سيموني في أفضل حالاتهما.
ولكن رغم ذلك كانت الترشيحات تصبّ في مصلحة الفريق الهولندي الشاب، الذي يبلغ معدل أعماره 23 عاماً، ويدرّبه مدرّب محنّك آخر هو لويس فان غال.
دي بوير (يسار) في مواجهة مالديني
فالفريقان كانا قد التقيا بالفعل مرّتين خلال مرحلة المجموعات قبل أكثر من ستة أشهر، وفي كلتا المواجهتين خرج أياكس منتصراً بنتيجة 2-صفر، لينهي المرحلة في صدارة المجموعة في الوقت الذي عانى فيه ميلان كثيراً، حيث تعرّض لخصم نقطتين من رصيده بسبب شغب جمهوره ليحجز مقعده في رُبع النهائي بفارق الأهداف فقط عن سالزبورغ النمساوي.
وكان أياكس في أفضل حالاته بعد أن توّج في موسم 1993/1994 بلقبه الأوّل في الدوري منذ ثلاثة مواسم ليضمن أوّل مشاركة في دوري الأبطال بنظامها الجديد، كما أنه كان فريقاً يذخر بالنجوم في جميع المراكز بدءاً من إدوين فان در سار في المرمى، ومايكل ريزيغر وداني بليند وفرانك دي بوير وفرانك رايكارد في الدفاع، ورونالد دي بوير وإدغار دافيدز وكلارينس سيدورف وجورج فينيدي في الوسط، بالإضافة إلى قوّة هجومية ضاربة تضمّ لاعبين مثل نوانكو كانو وبيتر فان فوسن وياري ليتمانين.
فينيدي (يمين) وكانو يرفعان الكأس الرابعة في تاريخ أياكس
موقعة فيينا حسمت في الدقائق الخمس الأخيرة عبر هدف وحيد من لاعب شاب كان يخوض موسمه الأوّل مع الفريق وهو باتريك كلويفرت، الذي سيصبح في السنوات التالية واحداً من أهم المهاجمين في القارة العجوز.
وبعد التتويج الجديد للفريق الهولندي انتقل معظم نجومه في الأعوام التالية إلى أكبر الأندية الأوروبية وخاض معظمهم مسيرات ناجحة حقّقوا خلالها العديد من الألقاب المحلّية والقارية، وحتى يومنا هذا لم ينجح أياكس أبداً في تكوين فريق قادر على تكرار إنجازات الجيل الذهبي.
المواجهة الأكثر إثارة مباراة العودة لرُبع نهائي دوري أبطال أوروبا – أبريل 2003 ميلان (3) أياكس (2)
كانت تلك المباراة بدون شكّ هي الأكثر إثارة في تاريخ مواجهات الفريقين، 76 ألف متفرّج في مدرجات سان سيرو استمتعوا بموقعة لم تحسم نتيجتها إلا في اللحظات الأخيرة وتابعوا خلالها خمسة أهداف والعديد من الفرص الضائعة والصدّات المثيرة.
ميلان بقيادة كارلو آنشيلوتي كان يسعى لتحقيق الفوز بأي نتيجة من أجل حجز مقعده في الدور نصف النهائي بعد أن انتهت مباراة الذهاب في أمستردام بالتعادل السلبي.
وكان آنشيلوتي قد تولّى تدريب الفريق في منتصف موسم 2001/2002 خلفاً للتركي فاتح تيريم، ونجح في قيادة الروزونيري لنصف نهائي كأس الاتّحاد الأوروبي، ولكنه فشل في تحقيق لقب الدوري، الذي غاب عن خزائن الفريق لموسم رابع على التوالي.
ياكوبو (يمين) وروي كوستا في صراع على الكرة
وبالرغم من أن مدرّب اليوفي السابق لاقى انتقادات لاذعة خلال تلك الفترة من رئيس النادي سيلفيو بيرلسكوني بسبب اعتماده بشكل كبير على الاساليب دفاعية، كان الردّ على تلك الانتقادات داخل المستطيل الأخضر، حيث نجح آنشيلوتي في قيادة الفريق الذي بدأ مشوراه في الدور التمهيدي إلى ربع النهائي للمرّة الأولى منذ عام 1995 بعد تجاوز مرحلتي مجموعات تفوّق خلالهما على منافسين كبار مثل ريال مدريد وبايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند.
وإلى جانب وجود أسماء في الفريق مثل ماكينة الأهداف فيليبو إنزاغي والمهاجم الخطير أندريه شيفتشينكو والمدافعين وكوستاكورتا ومالديني ولاعبي الوسط جينارو غاتوسو وآندريا بيرلو، كان لتدعيم الفريق لصفوفه خلال الصيف بلاعبين مثل أليساندرو نيستا وكلارينس سيدورف وريفالدو وجون داهل توماسون أبلغ الأثر في عودة الفريق إلى قمّة الكرة الأوروبية.
في الجهة الأخرى، كان رونالد كومان يخوض ثاني موسم له كمدرّب لأياكس، ونجح في أعادتهم للمنافسة بقوّة محلّياً بعد عدّة مواسم مخيّبة للآمال.
ومع هذا الجيل الذي ضمّ نجوماً مثل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والتونسي حاتم الطرابلسي والروماني كريستيان كيفو والمخضرم ياري ليتمانن وويسلي سنايدر ورافاييل فان در فارت، نجح كومان في قيادة الفريق للدور رُبع النهائي بتحقيقه خمسة تعادلات وفوزاً واحداً خلال مرحلة المجموعات الثانية ليتأهّل بفارق نقطة عن المتصدّر فالنسيا الإسباني ومثلها عن صاحب المركز الثالث آرسنال الإنكليزي.
توماسون يحتفل وسط حسرة لاعبي أياكس
وخاض ميلان مباراة العودة في سان سيرو بدون غاتوسو للإيقاف وأيضاً بدون بيرلو وسيدورف للإصابة، ما منح أملاً للفريق الهولندي، الذي كان أبرز الغائبين عن صفوفه نجم الوسط فان در فارت أيضاً للإصابة.
ونجح ميلان في إنهاء الشوط الأوّل لصالحه بهدف من إنزاغي، الذي تابع بنجاح كرة عرضية من شيفتشينكو، ولكن الدقيقة 63 شهدت تسجيل أياكس لهدف التعادل عبر المخضرم ليتمانن بعد تمريرة رائعة من النجم الشاب آندي فان دير ميدي.
تقدُّم أياكس لم يستمر إلا لدقيقتين، حيث وضع شيفتشينكو فريقه في المقدّمة مجدّداً بعد عرضية من إنزاغي، واستمرّت محاولات التعديل من جانب الضيوف ولكن إبراهيموفيتش لم يحسن استغلال الفرص كما أن الحارس ديدا كان في أفضل حالاته، حتى جاءت الدقيقة 78 لتشهد هدف التعديل عبر الجنوب أفريقي ستيفان بينيار، الذي تابع بنجاح تمريرة رأسية من إبراهيموفيتش فشل الدفاع في إبعادها بشكل صحيح.
وفي الوقت الذي كانت فيه جماهير أياكس تحتفل ببلوغ نصف النهائي بعد دخول المباراة في الوقت بدل الضائع، كان لأصحاب الأرض رأي آخر، وفي هجمة مباغتة انفرد إنزاغي بالحارس بوغدان لوبونت وأرسل كرة ساقطة من فوقه أكملها البديل الدنماركي توماسون بنجاح من على خطّ المرمى ليحطّم الآمال الهولندية ويقود فريقه للدور التالي، الذي أطاح فيه بجاره إنتر ميلان قبل أن يهزم يوفنتوس في النهائي بركلات الترجيح ليعود لقمّة الكرة الأوروبية للمرّة الأولى منذ عام 1994.
المصدر: الجزيرة الرياضية
الموضوعالأصلي : أياكس-ميلان .. مواجهات تاريخية المصدر : منتدى الرياضة العربية البوابة الكاتب:Admin |
|