ستكون الأنظار متوجّهة مساء غدٍ الأربعاء إلى ملعب الاتّحاد في مدينة مانشستر الإنكليزية، الذي سيشهد أقوى مباريات اليوم الثاني من الجولة الثانية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وتستعد المدينة الإنكليزية لاستقبال حامل اللقب بايرن ميونيخ الألماني، الذي يحلّ ضيفاً على مانشستر سيتي، وكلاهما يضع عينه على الانفراد بصدارة المجموعة الرابعة التي يتقاسمانها حالياً برصيد ثلاث نقاط بعد فوزهما في المرحلة الأولى بنتيجة واحدة (3-0)، على سسكا موسكو الروسي وفيكتوريا بلزن التشيكي على التوالي.
ويبدو أن الفريق الألماني بحال أفضل من مضيفه، إذ يحتلّ وصافة ترتيب الدوري في بلاده خلف وصيفه في البطولتين الأوروبية والمحلّية بوروسيا دورتموند بنفس عدد النقاط، لكن الأخير يتفوّق عليه بفارق عدد الأهداف. في حين يقبع الفريق الإنكليزي في المركز السابع على لائحة ترتيب الدوري الممتاز، بفارق 5 نقاط عن آرسنال صاحب الريادة.
وتعرّض سيتي السبت لخسارة أمام استون فيلا (2-3)، بعد أن كان متقدّماً (2-1)، حتى الدقيقة 72، ليدخل مرماه هدفان في ظرف 3 دقائق، ما يجعله مطالباً بالتعويض أوروبياً لإرضاء جماهيره الساخطة، لاسيما أن اللقاء على أرضه. في الوقت الذي يخوض فيه بايرن مسيرة حافلة بالانتصارات محلّياً وأوروبياً، إذ أنه نجح في تحقيق 13 فوزاً وتعادل واحد في مبارياته الأربع عشرة الأخيرة، علماً بأن الخسارة الأخيرة لبايرن تعود إلى 27 تموز/يوليو من العام الحالي، عندما سقط أمام بوروسيا دورتموند (2-4)، في مباراة كأس السوبر الألماني.
ويخوض فريقا سسكا موسكو وفيكتوريا بلزن بدورهما مواجهة تبدو عديمة الجدوى، كون أن بطاقتي التأهّل محصورتان بين بايرن وسيتي بحسب المنطق، غير أن عالم كرة القدم خالٍ من المستحيل.
وتميل الدفة لمصلحة الفريق الروسي، الذي يلعب على أرضه، إذ أنه يملك العناصر الكافية لتحقيق الفوز، على الرغم من تذبذب مستواه محلّياً.
التجربة الأولى لمانشيني أمام يوفنتوس
وفي المجموعة الثانية يخوض فريق يوفنتوس الإيطالي اختباراً صعباً، عندما يستضيف غلطة سراي التركي، الذي تعاقد مع المدرّب الإيطالي روبرتو مانشيني، الذي حلّ بديلاً لفاتح تريم المقال من مهامه.
ويسعى فريق "السيدة العجوز"، إلى تعويض نتيجته المخيّبة للآمال في المرحلة الأولى، عندما تعادل بهدف لمثله، أمام مضيفه كوبنهاغن الدنماركي، علماً بأنه كان قاب قوسين أو أدنى من أن يتعرّض للخسارة، باعتباره ظلّ متأخّراً (0-1)، حتى الدقيقة 54.
وتأمل جماهير الفريق التركي أن يستهلّ المدرّب الإيطالي الجديد مهمّته بنتيجة إيجابية أمام مواطنيه، ما قد يعطيهم فرصة حقيقية للتأهّل إلى الدور الثاني من البطولة الأوروبية.
ويعاني الفريق التركي على الصعيد المحلّي، إذ أنه يقبع في المركز العاشر، برصيد 7 نقاط من خمس مباريات، علماً بأن خصمه التقليدي فنربهتشه يتصدّر بخمس عشرة نقطة، لكن من 6 مباريات.
من جانبه يطمح أنطونيو كونتي مدرّب أبطال الدوري الإيطالي في الموسم المنصرم، الذين يحتلّون المركز الثالث حالياً بفارق نقطتين عن روما المتصدّر، إلى تحقيق الفوز الأوّل وتعويض إخفاق المرحلة الأولى.
ويبدو أن كونتي سيشرك فابيو كوالياريلا أساسياً في المباراة التي قد يغيب عنها النجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز بداعي الإصابة، في الوقت الذي لمّح فيه بعض الوسائل الإعلامية إلى إمكانية أن يخوض الإسباني فرناندو ليورانتي مباراته الأولى مع الفريق الإيطالي على الصعيد الأوروبي.
لقاء سهل لريال أمام كوبنهاغن
وضمن المجموعة نفسها، يخوض ريال مدريد الإسباني لقاءً سهلاً، عندما يستضيف كوبنهاغن.
وكان الفريق الملكي استهلّ البطولة الأوروبية بفوز كبير على غلطة سراي (6-1)، خارج أرضه، ما منحه صدارة المجموعة. غير أنه محلّياً في المركز الثالث برصيد 16 نقطة، متخلّفاً عن خصمه التاريخي برشلونة الأوّل وجاره اتليتيكو مدريد الوصيف بخمس نقاط، بعد تعرّضه لتعادل وخسارة في المراحل السبع التي خاضها في الليغا، فيما نجح الآخران في أن يفوزا فيها جميعها محقّقين العلامة الكاملة حتى الساعة.
على الجانب الآخر، يمنّي كوبنهاغن نفسه بأن يكرّر ما فعله أمام يوفنتوس على أقل تقدير بالحصول على نقطة التعادل، لكن ذلك يبدو صعباً أمام الترسانة المدريدية المليئة بالأسماء الرنانة التي مجرد ذكرها قد يرعب اعتى خطوط الدفاع وحرّاس المرمى.
وقد يشرك المدرّب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، نجمه الويلزي غاريث بايل أساسياً للمرّة الأولى طمعاً بزيادة القدرة الهجومية التي قد تمنحه فوزاً يحافظ له على الصدارة ويريحه قبل مواجهة يوفنتوس في المرحلة القادمة في 23 من الشهر الحالي.
يونايتد المتأخّر محلّياً يسعى للتقدّم أوروبياً
على عكس ما توقّعه الكثيرون، بأن يواصل مانشستر يونايتد الإنكليزي تفوّقه خلال الموسم الماضي بعد فوزه بالدوري والدرع الخيرية المحلّيين، فإن "الشياطين الحمر"، استهلّوا موسمهم بأسوأ طريقة ممكنة، إذ تعرّضوا لثلاث خسارات خلال ست مباريات خاضوها على الصعيد المحلّي.
ويفتقد الفريق الإنكليزي بشكل كبير لمدرّبه الأسطوري السير أليكس فيرغسون، الذي كان يعرف كيفية توظيف طاقات لاعبيه، على عكس المدرّب الحالي دافيد مويز، الذي ما زال عاجزاً عن الوصول بفريقه إلى قمّة مستواه.
ويخوض مانشستر مباراة لا يمكن وصفها بالسهلة حين يحلّ ضيفاً على شاختار دانيتسك الأوكراني.
وكان الفريقان قد فازا في المباراة الأولى، إذ فاز مانشستر على ضيفه باير ليفركوزن الألماني (4-2)، وشاختار على مضيفه ريال سوسيداد الإسباني (2-0).
وتجمع المباراة الثانية للمجموعة نفسها الخاسرين في المباراة الافتتاحية، ويستقبل الفريق الألماني ضيفه الإسباني، وكلاهما يسعى للتعويض وتحقيق نقاط المباراة التي يمكن من خلالها وضع المدماك الأوّل في مسيرة التأهّل إلى المرحلة التالية.
سان جيرمان يواجه بينفكا للابتعاد في الصدارة
وتشهد المجموعة الثالثة لقاءً مهمّاً لقطبي المجموعة، إذ يستقبل باريس سان جيرمان المتصدّر بثلاث نقاط، وصيفه بنفيكا البرتغالي الذي يتخلّف عنه بفارق هدف واحد فقط.
وكان حامل لقب الدوري الفرنسي في الموسم الماضي، ألحق هزيمة كبيرة (4-1)، بمضيفه أولمبياكوس اليوناني، فيما فاز الفريق البرتغالي على أندرلخت البلجيكي بثنائية نظيفة.
ويعوّل لوران بلان على كتيبة مهاجمين يتقدمها السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والأوروغوياني ادينسون كافاني والأرجنتيني ازيكيل لافيتزي.
وتبدو الفرصة سانحة أمام الفريق الباريسي لتحقيق رغبته في زيادة غلته من النقاط بعد المستوى المتردّي الذي يظهره خصمه البرتغالي على الصعيد المحلّي باحتلاله المركز الخامس برصيد 11 نقطة، بفارق 5 نقاط عن بورتو المتصدّر.
وضمن المجموعة ذاتها يستقبل أندرلخت ضيفه أولمبياكوس في مباراة متكافئة.
الموضوعالأصلي :
مواجهات صعبة للكبار وطموح للتعويض أوروبياً المصدر :
منتدى الرياضة العربية البوابة الكاتب:Admin