ريال يقطع نصف المشوار في طريقه لنصف النهائي

قطع ريال مدريد الإسباني نصف المشوار في سبيل وصوله لنصف النهائي، بعدما تغلّب (3-0) اليوم الأربعاء على ضيفه غلطة سراي التركي، في مباراة الذهاب من الدور رُبع النهائي لدوري أبطال أوروبا بكرة القدم.

ودخل أبناء البرتغالي جوزيه مورينيو إلى اللقاء بثقةٍ كبيرة وبدوا أكثر اتزاناً من ضيوفهم، فكان الأرجنتيني آنخيل دي ماريا الأكثر ظهوراً مع الدقائق الأولى في ظلّ الحصار الشديد على زميله البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وفي الدقيقة التاسعة قام الألماني ذو الأصول التركية مسعود أوزيل بتمرير كرة على طبقٍ من ذهب لرونالدو، الذي واجه مرمى الأوروغوياني نيستور موسليرا بثقة ووقّع على تاسع أهدافه بالبطولة.


أكمل لاعبو الملكي أداءهم المتوازن وكانوا قريبين من الهدف الثاني معتمدين على المرتدّات السريعة ومحاولة الدخول من العمق الدفاعي لضيوفهم، فيما لم يتمكّن الإيفواري ديدييه دروغبا والهولندي ويسلي شنايدر وحميد ألتينتوب من تشكيل خطورة كبيرة على مرمى دييغو لوبيز بتسديداتهم البعيدة، وسط عدم ظهور بوراك يلماز صاحب الأهداف الثمانية في البطولة.

ولم يُخيّب الغاني مايكل إيسيان والفرنسي كريم بنزيمة ظنّ مُدربهما الذي أشركهما كأساسيين، عندما أرسل الأوّل عرضية موزونة وضعها بنزيمة بهدوء داخل مرمى زملاء دروغبا (29).


وسيّر زملاء الألماني سامي خضيرة وتشابي ألونسو بقيّة دقائق الشوط لصالحهم بعد تفوّقهم في معركة خطّ الوسط على رفاق البرازيلي فيليب ميلو، إلا أنّ الإيفواري إيمانويل إيبوي كاد أن يسجّل هدف تقليص الفارق لغلطة لولا يقظة لوبيز قبل النهاية بدقائق.

أكمل الفريقان في بداية الشوط الثاني ما انتهى عليه الأوّل فاكتفيا بتدوير الكرة والمحاولات الخجولة على المرميين باستثناء انفراد دي ماريا، الذي سدّد في مكان وقوف الحارس.

وابتسمت الكرة مجدّداً لقرارات مورينيو التكتيكية عندما سجّل الأرجنتيني غونزالو هيغوايين ثالث أهداف فريقه من ضربة رأس (73)، بعد أن كان السبيشل ون أشركه بدلاً من بنزيمة (65).


وحملت الدقيقة 78 مطالبة لاعبي غلطة (الحاضر الغائب) بمنحهم ركلة جزاء لصالح يلماز، إلا أنّ حكم المباراة النرويجي سفين موين اكتفى بإنذار المهاجم التركي بحجة التمثيل.

وأسهمت خبرة مدريد وضياع غلطة في إنهاء المباراة دون أن تشهد أيّ جديد على صعيد النتيجة والفرص المباشرة، فبات الفريق التركي بحاجة للفوز بثلاثية نظيفة لضمان تمديد مباراة الإياب، وبفارق أكثر من ثلاثة أهداف في حال سجّل أبناء مدريد في مرمى مضيفهم بالتاسع من الشهر الجاري.