جيمس رودريغز في لقاء خاص مع نجم الارجنتين ليونيل ميسي ..أرقام اللاعبين في الدور الأول تحدد ملامح هذه الجلسة
لعله يكون اول ما يلفت انتباه المتابعين لكرة القدم ، هذا اللقاء الخاص بين نجمين كبيرين في عالم كرة القدم الحديثة ، ميسي الذي عاش موسما استثنائيا مع فريقه برشلونة ، ويتطلع الان الى قيادة منتخب بلاده لتحقيق لقب كوبا أميركا بعد غياب دام اكثر من 19 عاما عن المنتخب الارجنتيني ، في حين ان النجم الكولمبي الشاب الذي لفت انظار الجميع في مونديال 2014 ، استحق عليه ان يتواجد في احد اهم واعرق الاندية الاوروبية نادي ريال مدريد لم يعش الموسم الماضي موسما جميلا فمن التعافي من الاصابة الى خيبة الامل بالخروج خالي الوفاض من الموسم بلا القاب ، يجد في هذه البطولة فرصة مناسبة لتأكيد احقيته بأن يكون بين كبار النجوم العالميين .
كان من المفيد ان نبحث في كافة الارقام التي قدمها كلا النجمين في بطولة كوبا أميركا حتى الان ومن عدة محاور ، فمع التأكيد بأن كلاهما لم يقدم كل امكانياته في البطولة حتى الان الا انه لا بد لنا ان نتوقف عند بعض المحطات التي نراها مهمة ومن الجيد ان نعرف دلالاتها ..
تسجيل وصناعة الاهداف – كفة متساوية
لم يتمكن كلا النجمين حتى الان في البطولة من صناعة اي هدف ، في حين كان ميسي يتفوق في جانب التسجيل بتحقيقه هدف لمنتخب بلاده ، مع الاخذ بعين الاعتبار بأن الهدف كان قد سجله ميسي من ركلة جزاء بعد اعاقة زميله دي ماريا ، اي انه لم يأت من جهد فردي او تسديدة ، وبالتالي نجد ان كلاهما متساو الى حد بعيد في هذا الجانب في البطولة .
حتى ومن خلال تعمقنا في الاحصائيات المتعلقة بصناعة الاهداف والبحث في التمريرات المفتاحية ، لم نجد تفوق لأي منهما على الاخر في البطولة حتى الان بعد ان تساوى كلاهما بما مجموعه 6 تمريرات مفتاحية في المباريات الثلاث الماضية .
التسديد على المرمى – تفوق ميسي بالدقة والاسلوب والعدد
بمتابعة احصائيات اللاعبين في الدور الاول وجدنا بأن ميسي تفوق في جانب التسديد على المرمى على رودريغيز بنسبة كبيرة وصلت الى 54% ، حيث سدد ميسي 17 مرة مقابل 11 مرة لرودريغيز .
ولم يكتف ميسي عند هذا الحد بل كان متفوقا كذلك في دقة التسديد على المرمى التي وصلت الى 35% مقابل 18% لرودريغز ، اي ان تفوق ميسي جاء هنا بنسبة تصل الى 94%.
ميسي المميز في قدراته على التسديد واصل تفوقه في هذا الجانب واستخدامه لقدمه اليسرى (الاساسية) بالاضافة الى استخدام القدم اليمنى وحتى الرأس في تنفيذ كافة تسديداته على المرمى وان جاءت بنسب متفاوتة حيث بلغت نسبة استخدامه لقدمه اليمنى من مجمل التسديدات ما يقارب 20% منها مقابل 9% لرودريغيز الذي كان واضحا من الاحصائيات عدم قدرته على استخدام سوى قدمه اليسرى في التسديد .
التمريرات – دقة التمرير لـميسي وصلت الى 86% - 70% لرودريغز
واصل ميسي تفوقه في هذا الجانب ايضا ، فلك ان تتخيل عزيزي بأن في اللقاءات الثلاث التي خاضها المنتخب الارجنتيني لم يكن يمض اكثر من دقيقة و26 ثانية الا وكان لزاما ان تمر الكرة الى ميسي سواء للتسديد او التمرير او المرواغة ، في حين ان روديغيز احتاج الى 2 دقيقة و 7 ثواني ليتسلم الكرة في كل مرة .
وفي جانب اخر فقد تميز ميسي في دقة الكرات الطويلة وحتى القصيرة ، فجاءت نسبة التمرير الصحيح لميسي في البطولة حتى الان ما يقارب 86% مقابل ما نسبته 70% لرودريغيز .
اما في دقة تنفيذ الكرات الثابتة فعلى الرغم من تساوي اللاعبين في عدد الكرات المنفذة ، فقد اظهر ميسي تفوقا واضحا ايضا في هذا الجانب بعد ان كان ما نسبته 83% من الكرات المباشرة تنفذ بين الخشبات الثلاث ، مقابل 50% لرودريغيز .
المراوغات الناجحة والاخطاء المرتكبة ضده .. تفوق لميسي من جديد
واستكمالا لاحصائيات كلا اللاعبين فقد اظهرت بأن ميسي وخلال الدور الاول من البطولة احتاج الى ما يقارب 9 دقائق لعمل مراوغة ، في حين ان رودريغيز احتاج الى ما يقارب 23 دقيقة لعمل مراوغة . وهو فارق واضح بين اللاعبين وقدراتهم على السيطرة على الكرة والمحافظة عليها ، على الرغم من ان كلا اللاعبين تعرض للاعاقة بذات التوقيت فكلاهما تعرض للمخاشنة او الاعاقة كل 34 دقيقة تقريبا .
القدرات الدفاعية – في حدودها الدنيا لكلا اللاعبين
اظهرت احصائيات الدور الاول بأن كلا اللاعبين لا يمتلك القدرات الدفاعية وافتكاك الكرة من الخصم ، حيث لم ينجح ميسي في اجراء فرملة ناجحة في المباريات الثلاث لاستخلاص الكرة ، مقابل محاولة واحدة ناجحة لرودريغيز في المباريات الثلاث . وهذا واضح من خلال عدد الاخطاء التي ارتكبها كل من اللاعبين حيث لم يسجل على ميسي اي خطأ مقابل خطاين ارتكبهما رودريغز في المباريات الثلاث .
الكثير الكثير من الاحصائيات التي نود الحديث عنها ودراسة دلالاتها ، ولكن وحتى لا يشعر القارئ ببعض الملل اردنا ان نعرض هذه الارقام من خلال الجداول الخاصة باللاعبين والتي توضح كل ما قدمه اللاعبان حتى الان في البطولة .