المدفعجية يسعون الى مواصلة التألق وقصف الماكينات الألمانية لحسم أمور المجموعة السادسة مبكراً ضمن المرحلة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
لندن - يحول آرسنال المجموعة التي تبدو الأصعب في دوري أبطال اوروبا لكرة القدم الى نزهة حتى الآن وسيقطع خطوة كبيرة نحو مكانه المعتاد في دور الستة عشر اذا فاز على بروسيا دورتموند الثلاثاء.
وابقى انتصار رائع 4-1 على نوريتش سيتي في بداية الاسبوع - حين سجل مسعود أوزيل هدفين - على آرسنال في صدارة الدوري الانكليزي الممتاز واجتذب اشادة سواء من الجماهير والنقاد على مستوى الأداء الذي قدمه الفريق اللندني.
وربما لا يزال الموسم في بدايته لكن عشرة انتصارات وتعادلين في آخر 12 مباراة لأرسنال بكل المسابقات بينهم الفوز في دوري الأبطال على اولمبيك مرسيليا ونابولي في المجموعة السادسة توحي بوجود شيء يختمر في شمال لندن.
وشهدت المواسم السابقة بدايات متواضعة لارسنال لكن هذه المرة - بعد الهزيمة في أولى مباريات الموسم - انطلق النادي اللندني بقوة وبدا التعاقد مع اوزيل المحفز في بعض العروض التي تخطف الأنفاس.
ومع تأقلم اوزيل أغلى لاعب في تاريخ النادي في وسط الملعب بسهولة وعدم القدرة على ايقاف أهداف آرون رامسي ووجود جاك ويلشير في أفضل حالاته وعودة سانتي كازورلا من الاصابة يبدو المدرب ارسين فينغر في مزاج ممتاز.
ويمثل دورتموند وصيف البطل الموسم الماضي تهديدا قويا لاحساس البهجة السائد في استاد الإمارات لكن الانتصار سيعطي دفعة نفسية هائلة للفريق وفقا لميكل ارتيتا وهو لاعب آخر متألق في وسط ملعب آرسنال.
وقال ارتيتا لموقع آرسنال على الانترنت "هناك مباراتان في غاية الصعوبة أمام دورتموند."
وأضاف: "بعد ذلك سنعرف بالضبط أين موقعنا في المجموعة، إنه فريق جيد للغاية ويؤدي جيدا في بطولة الدوري الخاصة به، الفوز بأول مباراتين يصنع فارقا والآن أمامنا مباراة كبيرة جدا على ملعبنا."
وتابع: "اذا حققنا الفوز في هذه المباراة سنكون تأهلنا تقريبا، أعتقد أنها ستكون مباراة حاسمة."
ورغم وصوله الى دور الستة عشر للمرة 13 على التوالي الموسم الماضي إلا أن ارسنال دفع ثمن إنهاء مشواره في مجموعته وراء شالكه واوقعته قرعة دور الستة عشر ضد بايرن ميونيخ البطل في النهاية.
وحقق شالكه وبايرن الفوز في استاد الامارات الموسم الماضي وسيكون دورتموند - الذي يحتل المركز الثاني وراء بايرن في دوري الدرجة الأولى الالماني عقب انتصاره 1-صفر على هانوفر - واثقا في السير على خطى منافسيه المحليين.
ومني فريق المدرب يورغن كلوب بالهزيمة في الجولة الإفتتاحية لدوري الأبطال ضد نابولي عندما طرد كلوب من أرضية الملعب بعد اعتراض غاضب على الحكام.
ويعد كلوب - الذي سينفذ عقوبة الايقاف للمباراة الثانية الثلاثاء - من المدربين الكبار الآن في أوروبا واجتذب اللقبان اللذان احرزهما في الدوري الالماني ومسيرته الى نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي اهتمام أندية في الدوري الانكليزي الممتاز وفقا للمدرب البالغ عمره 46 عاما.
لكنه قال إن أمامه عمل لم ينته بعد في دورتموند.
ونقلت صحيفة ديلي ميرور عن كلوب قوله: "هناك عدة أندية في انكلترا ارادت الحديث معي. لكن لا يوجد سبب للحديث."
وأضاف: "في الحياة يجب أن تكون في المكان المناسب وفي الوقت المناسب، أنا الآن في دورتموند وبالتأكيد خلال العامين القادمين."
وعاد لاعب الوسط ماركو ريوس والمدافع مارسيل شميلتسر من الاصابة أمام هانوفر ليعطيا دفعة الى كلوب الذي يمتلك فريقه ثلاث نقاط من أول مباراتين في المجموعة السادسة عقب فوزه على مرسيليا.
وقال كلوب للصحفيين: "بالنظر لمباراة الثلاثاء.. منحنا الانتصار على هانوفر دفعة للأمام."
وأضاف: "خاصة بالنسبة للاعبين الذين تدربوا مرتين فقط قبل لقاء هانوفر، لذلك سنكون في خطوة للأمام عندما نواجه آرسنال."
وسيلعب دورتموند بدون لاعبيه المصابين منذ فترة طويلة البولندي اوكاش بيسيك والقائد سيباستيان كيل وصانع اللعب ايلكاي غندوغان.