نجح فريق برشلونة الإسباني بتعويض هزيمته ذهاباً (0-2)، بفوزه (4-0) على ضيفه آي سي ميلان الإيطالي مساء الثلاثاء ضمن إياب الدور ثمن النهائي، من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويمكن القول إن برشلونة حقق ما هو مطلوب منه على أكمل وجه وبوجه فائض، إذ إن نتيجة (3-0) كانت كفيلة بتأهيله إلى الدور ربع النهائي.
وتناوب كل من الأرجنتيني ليونيل ميسي (5 و39)، و دافيد فيا (55)، وجوردي ألبا (90+2) على تسجيل أهداف برشلونة.
الضغط على مرمى الضيوف بدأ مع إطلاق الحكم صفّارة البداية، ولم تكد الدقيقة الخامسة أن تحل حتى هز ميسي الشباك بعد كرة تسلمها من على مشارف منطقة الجزاء وتقدّم بها وسددها يسارية مباغتة في الشباك.
وواصل برشلونة هيمنته وإحكام قبضته كاملاً على مجريات اللقاء، وكان دائماً قريباً من إضافة الهدف الثاني ولاسيما أن خط دفاع الفريق اللومباردي كان غائباً والحارس كريستيان أبياتي مهزوزاً .
وفي الوقت الذي اكتفى فيه لاعبو ميلان بالوصول إلى منتصف الملعب في حد أقصى، كسر الفرنسي مباي نيانغ القاعدة بعد أن تجاوز الحارس فيكتور فالديز وسدد كرة في المرمى الخالي كانت كفيلة بإنهاء مسيرة برشلونة عند هذا الحد في البطولة الأوروبية، لكن القائم كان له بالمرصاد وحرمه من غايته (37).
وأتى رد برشلونة سريعاً عن طريق اللاعب "ميسي" نفسه الذي ضاعف النتيجة بعد تبادل رائع للكرة مع زميله أندريس أنييستا، فسددها أرضية بيساره بعيداً عن متناول أبياتي، ليتخطى بهذا الهدف الهولندي رود فان نيستلروي في عدد الأهداف المسجلة في المسابقة الأوروبية.
ورفع ميسي رصيده إلى 58 هدفاً بفارق هدفين أمام فان نيستلروي مهاجم إيندهوفن الهولندي ومانشستر يونايتد الإنكليزي وريال مدريد الإسباني سابقاً، ليصبح وحيداً في المركز الثاني متخلفاً بفارق 13 هدفاً عن متصدر لائحة الهدافين نجم ريال مدريد سابقاً والسد القطري حالياً راوول غونزاليس صاحب 71 هدفاً، وبفارق 18 هدفاً عن اللاعب نفسه في لائحة هدافي المسابقات القارية.
وأصبح ميسي ثانياً أيضاً على لائحة ترتيب هدافي المسابقة لهذا الموسم برصيد 7 أهداف بفارق هدف واحد خلف مهاجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو المتصدر (8 أهداف).
ولم تختلف بداية الشوط الثاني عن سابقه، إذ استهله برشلونة بهدف لم يطل انتظاره، وكان هذه المرة من نصيب دايفيد فيا الذي خدع أبياتي بتسديدة يصعب صدّها (55).
واستمرّ سيناريو المباراة على المنوال نفسه، ضغط كبير لأصحاب الأرض وغياب تام للضيوف على كل المحاور، على الرغم من أن هدفاً واحداً كان كفيلاً بمنح بطاقة التأهّل لميلان، باعتباره سجّل خارج أرضه.
ولم تنفع التبديلات التي أجراها ماسيميليانو أليغري في صفوف ميلان بإحداث أي تغيير في النتيجة أو في الأداء على أرض الملعب، على الرغم من أن مستوى فريق برشلونة انخفض في ربع الساعة الأخير، وانكفأ لاعبوه إلى الدفاع على نحو أكبر، ما منح الضيوف فرصة التقدم أكثر باتجاه منطقة منافسيهم، الذين استغلوا ذلك بأفضل طريقة ممكنة، إذ شنوا هجمة مرتدة كانت حصيلتها هدفاً رابعاً من توقيع ألبا (90+2).
وبهذا الفوز يتأهل برشلونة إلى ربع النهائي بمجموع مباراتي الذهاب والإياب (4-2).